الاسلام هو الحل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى يعالج الصراعات الموجودة فى المجتمع بين الاسلام وغيره من الاديان كما يتناول كيفية الحياة بجو الاسلام ودورنا نحن
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مكانة المرأة000(5)عند الاغريق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayaabdo
المدير العام
المدير العام
ayaabdo


المساهمات : 137
تاريخ التسجيل : 10/06/2010

مكانة المرأة000(5)عند الاغريق Empty
مُساهمةموضوع: مكانة المرأة000(5)عند الاغريق   مكانة المرأة000(5)عند الاغريق Icon_minitimeالإثنين يونيو 21, 2010 7:35 am

مَكانَةُ المرأةِ عندَ الإغْرِيقِ
كانَتِ المرأةُ عندَ اليُونانيِّينَ مُصَانَةً وعَفِيْفَةً، وكانَ الحِجَابُ شَائِعَاً بينَهُم، وكانَ زَواجُ المرأةِ ومُلازَمَتُهَا لِزَوْجِهَا يُعَدُّ مِن أَمَارَاتِ النَجَابَةِ والشَرَفِ، ولِذَلِكَ نَجِدُهُم يَنْظُرونَ إلى حياةِ الدَعَارةِ والعُهْرِ نَظْرَةَ ازدِرَاءٍ بالِغٍ، ولكنْ سُرْعَانَ مَا تَغَيَّرَ هذا الحَالُ حيثُ أَصْبَحَتِ المادِيَّةُ هِيَ شِعَارُهُم وتَغَلَّبَت عليهِم الشَهَوُاتُ ، وتَرَتَّبَ على هذا الشِعَارِ أَنْ ظَهَرَت عِنْدَهُم قِلَّةُ الدِيْنِ، وفي ذلِكَ يقولُ أحدُهُم: إنَّ المَصرييِّنَ كانُوا يُعَظِّمُون آلهَتَهُم بالتَضَرُّعِ والبُكَاءِ، وكانَ اليُونانيُّونَ يُعَظِّمُون آلِهَتَهُم بالرَقْصِ والغِنَاءِ. ولِذلِكَ انْتَشَرتِ الفَوْضَى والجَرْيَ وراءَ الشَهَواتِ العَاجِلَةِ وانْتِهَابِ المَسَرَّاتِ والْتِهَامَ الحياةِ التِهَامَ الجَائِعِ النَهِمِ .
وعليه فَقَد انْحَدَرَت مَكَانَةُ المرأةِ انْحِدَارَاً كَبيراً حيثُ كانَت عِنْدَهُم مَخْلُوقَاً حَقِيْرَاً ذَلِيْلاً وكانَت مُهَانَةً ومُضَّطَهَدَةً وتُعْتَبَرُ رِجْسِاً مِن عَمَلِ الشيطانِ، وكانَ المُجتَمَعُ الإغْرِيقِيِّ يَعْتَقِدُ أنَّ المرأةَ خُلِقَتْ مِنَ الدَرْكِ الأسْفَلِ، وكانُوا لا يُجَالِسُونَهَا على مائدةِ الطَعامِ ، وكانَتِ المرأةُ إذا وَضَعَت طِفْلاً دَمِيْمَاً قَضُوا عليْهَا .
وكانُوا يَتَعَامَلُونَ مَعَهَا وكَأنَّهَا سِلْعَةً ولِذَلِكَ كانَت تُبَاعُ وتُشْتَرَى وكانَت تُحْرَمُ مِنَ التَعْليمِ وتُزَوَّجُ دُوْنَ رِضَاهَا وكانَت تُمْنَعُ مِنَ المِيراثِ.
ولم يَكُنْ في مَقْدُورِهَا أَنْ تَتَعَاقَدَ على شيءٍ أو تَسْتَدِين أَكْثَرَ مِن مَبْلَغٍ تَافِهٍ أو أَنْ تَرْفَعَ قَضَايَا أمامَ المَحَاكِمِ. ومِن شَرائِعِ صُولون أَنَّ العملَ الذي يقومُ بهِ الإنسانُ تحتَ تَأثيرِ المرأةِ عَمَلٌ باطِلٌ قانونَاً، وإذا ماتَ الرجلُ لَم تَرِثِ المرأةُ شيئَاً مِن مَالِهِ . وكانَ فَلاسِفَتُهُم وكُتَّابُهُم يُعَبِّرُون عَن هذهِ المَهَانَةِ عندَ الكلامِ عَنِ المرأةِ.
يقولُ سُقراط: إنَّ وُجُودَ المرأةِ هُوَ أكبَرُ مَنْشَأٍ ومَصْدَرٍ للأزْمَةِ والانْهيارِ في العَالَمِ، وأنَّ المرأةَ تُشْبِهُ شجرةً مَسْمُومَةً ظَاهِرُهَا جميلٌ ولَكِن عندَمَا تَأكُلُ منها العَصَافيرُ تَموتُ حَالاً . وعَنْهَا يقولُ هِيرودوت: إنَّ مُعْظَمَ الشُرُورِ في العَالَمِ مِن صُنْعِ النِساءِ. وعَنْهَا يقولُ أَرُسطو: إنَّ المرأةَ للرجلِ كَالعَبْدِ للسَيِّدِ والعَامِلِ للعَالِم والبَربَريِّ لليُونَانِي، وأنَّ الرجلَ أَعْلَى دَرجَةً مِنَ المرأةِ ".
أمَّا أندروسكي فَيَصِفُ شَخصيَّةَ المرأةِ قَائِلاً: قد نَتَمَكَّنُ مِن أَنْ نُعَالِجَ حُرْقَةَ النارِ وَلَدْغَةَ الحيَّةِ ولكِن ليسَ للمرأةِ السيِّئَةِ الأخْلاقِ أيُّ عِلاجٍ .
والمَجتَمَعُ الإغْرِيقي كانَ يَعْتَقِدُ أنَّ المرأةَ هِيَ سببُ أَوْجَاعِ وآلامِ العَالَم. وذلِكَ تَحْكِيْهِ أُسطُورةُ (باندورا): تقولُ الأسطُورةُ إنَّ الناسَ كانُوا يَعِيشُونَ في أَفْرَاحٍ ولا يَعْرِفُونَ مَعْنَى الألَمِ ولا الحُزْنِ، ولكنَّ الطبيعةَ أَوْدَعَت أَحَدَ الناسِ صُنْدُوقَاً وأَمَرَتْهُ ألاّ يَفْتَحَهُ؛ ولكنَّ زَوْجَتَهُ (باندورا) أَخَذَت تُلِحُّ عليهِ وتُغْرِيهِ بِفَتْحِ الصندوقِ، ومَا أَنْ فَتَحَهُ حتى انْطَلَقَت منهُ الحَشَراتُ المُفْزِعَةُ، ومُنْذُ تِلكَ اللَحْظَةِ أُصِيْبَ الناسُ بالآلامِ والأحْزَانِ، وحَلَّتِ الكَوارِثُ والآلامُ على البَشريَّةِ .
وفي بلادِ الإغْرِيقِ شَاعَتِ الفَاحِشَةُ وأَصْبَحَ الزِنَا أَمْرَاً مَألُوفَاً، وانتَشَرت دُوْرُ البِغَاءِ واخْتَلَطَ النساءُ بالرجالِ في المُنتدياتِ وفي كُلِّ مَكانٍ، وتَبَوَّأتِ العَاهِراتُ مَكَاناً عَالِياً ومَرْمُوقَاً في المُجْتَمَعِ الإغْرِيقِيِّ، وأَصْبَحَت دُوْرُ البَغَايَا مَرَاكِزَ للسياسةِ والأدَبِ، ثمَّ اعتَرَفَت دِيَانَتُهُم بالعَلاقَةِ الآثِمَةِ بينَ الرجلِ والمرأةِ، وشَاعَ بينَهُمُ اللُواطُ أيْضَاً وبَدَأُوا يَتَّخِذُونَ التَمَاثِيلَ العَاريَّةَ باسمِ الأدَبِ والفَنِّ، حيثُ أقَامُوا تِمْثَالَ (هرمرديس وأرستوجين) وهُمَا في عَلاقَةٍ شَاذَّةٍ .
َلقد كانَ ديموستين يقولُ: إنَّنَا نَتَّخِذُ العَاهِراتِ للَّذَةِ والخَلِيلاتِ لِصِحَّةِ أَجْسَامِنَا اليوميَّةِ، والأزواجُ لِيَلِدْنَ لَنَا الأبناءَ الشَرعيِّينَ ويَعْنَيْنَ بِبُيوتِنَا عِنَايَةً تَنْطَوي على الأمَانَةِ والإخلاصِ .
وأصبَحَتِ المرأةُ عندَ الإغْرِيقِ رَخِيْصَةً يُخَادِنُهَا مَن يُريدُ وبِدُونِ عَقْدٍ ولا نِكَاحٍ. وأَعْلَنَ أفلاطون شِيُوعيَّةَ النساءِ وإلغَاءَ نِظَامِ الأسْرَةِ على أَنْ تَتَكَفَّلَ الدولةُ بِتَربيَّةِ الأبناءِ .
وانْفَرَطَ عَقْدُ الأسْرَةِ ومَنْزِلُ الزَوجيَّةِ حيثُ أَصْبَحَ بإمكانِ الزَوْجُ أَنْ يَزْنَِيَ في مَنْزِلِ الزَوجيَّةِ ولا تَعْتَرِضُ الزَوجَةُ، ولَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا متى شاءَ وهِيَ بَعْدَ الطلاقِ تَكُونُ مُقَيَّدةً برأيِهِ فَلا تَتَزَوَّجُ إلاَّ مِمَّن يُريدُهُ لَهَا، وإذا أَشْرَفَ هذا الزَوجُ على المَوتِ فإنَّهُ يُحَدِّدُ الزَوْجَ الجديدَ ولا يَعْتَرِضُ أَحَدٌ .
ولقد حَدَثَ هذا التَدَنِّيَ الأخلاقِيَّ بسببِ أُسُطورَةٍ أيضَاً؛ تَقولُ إنَّ (أفروديت) كانَت زوجَةَ إلَهٍ ولكنَّهَا خَادَنَت ثلاثةً آخَرِينَ، ثمَّ خَادَنَت رجلاً مِن عَاَّمةِ النَاسِ فَوَلَدَت (كيوبيد)، ولمَّا كانَ (كيوبيد) هذا هُوَ ثَمَرَةُ ذلِكَ الاتِّصَالِ العَجِيْبِ أَصْبَحَ اليُونانيُّونَ لا يَحْتَرِمُونَ عَقْدَ الزَواجِ ويَنْظُرُونَ إليهِ بِعَيْنٍ حَمْرَاءَ .
هذا ويَحفظُ التاريخُ أنَّ أَهْلَ أسبَرطَة كانُوا قَد أَعْطَوُا نِساءَهُم بعضَ الحُريَّةَ ومَنَحُوهُنَّ بعضَ الحُقوق، إلاَّ أنَّ الفَيلسوفَ أَرِسطو كانَ يَعْتَقِدُ أنَّ سُقُوطَ أَسبرطة كانَ بسببِ مَنْحِ أهْلِهَا الحريَّةَ للنساءِ. والطريفُ أنَّ هذهِ الحريَّةَ التي يَأْسُو عليهَا ـ حكيمُ اليُونانِ ـ كانَت حُريَّةً إلى الدَعَارَةِ أقْرَبُ، فالمرأةُ في أسبرطة كانَت تَتَزَوَّجُ أكثَرَ مِن رجلٍ واحِدٍ في الوقْتِ الذي كان يَحْرُمُ على الرجلِ أَنْ يَتَزَوَّجَ أكثَرَ مِن امرأةٍ إلاَّ في الحَالاتِ الضَروريَّةِ جدَّاً. ولَم تَكُن تِلْكَ الحُريَّةَ اعتِرَافَاً بِفَضْلٍ أو بِأَهْليَّةٍ ولكِنْ كانَ ذلِكَ لِوَضْعِ المَدينَةِ الحَرْبِيِّ، فَالرجالُ كانُوا يَشْتَغِلُونَ بالحُروبِ ويَتْرُكُونَ النساءَ للتَصَرُّفِ أثنَاءَ غِيَابِهِم عَن الدِيار .
وفي أسبرطة أصبحَ القَانُونُ الوَطَنِيُّ يُجْبِرُ المرأةَ على مُقَاسَمَةِ الرجلَ القِتَالَ في الحُروبِ الدَاميَّةِ، وسَلَبَهَا حَنَانَهَا وشَفَقَتَهَا حيثُ يُؤْخَذُ مَوْلُودُهَا ويُطْرَحُ في زاويَةٍ مِن زَوايَا غُرْفَةٍ مُظْلِمَةٍ يَبْكِي ويَتَأَلَّمُ اعتِقَادَاً مِنْهُم أنَّ ذلِكَ يُمَرِّنُهُ على الشَجَاعَةِ وتَحَمُّلِ المَشَقَّةِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ayaabdo23.yoo7.com
 
مكانة المرأة000(5)عند الاغريق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكانة المرأة000(1)عند الهنود
» مكانة المرأة000(4)عند الفرس
» مكانة المرأة000(6)عند الرومان
» مكانة المرأة000(8)عند الصين
» مكانة المرأة000(9)عند الفراعنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاسلام هو الحل :: المرأة قبل وبعد الاسلام-
انتقل الى: